الاثنين، 16 أبريل 2012

داكشي كاع دوزناه " ... "داك الجامع فاش قريتي انا ليبنيتو" الخ "

من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه الى غربه تسمع نفس العبارات تتردد لكن وجه الاختلاف يبقى في اللهجات

كلمات تتردد على لسان كل مغربي، تارة في حالة مزاح، تارة في حالة غضب، وأحيانا أخرى حبا للظهور و التبجح وغالبا ما يكون بالمعصية

         شتي هداك مزال ماوصل حتى الربع من داكشي لي دوزت أنا كلمات سمعتها من أحد الاشخاص كان يحمل معه في يده اليمنى بعض شظايا قنينة مكسورة خضراء كان بها على ما يبدو مادة الدوليو و في يده الاخرى منشفة يضعها بين الحين و الاخر أسفل أنفه، و في وجهه آثار غرز قديمة قدم المنشفة التي بين يديه. يقول هذه الكلمات مترنحا قاصدا أحد الأشخاص لا يختلف عنه كثيرا اللهم الا في الكيس البلاسنيكي الأبيض الذي يضعه على أنفه ويداعبه بأصابعه و نظراته تبدي غيابه التام عن الزمان و المكان

كلاهما يرقص على أنغام الكحول وينشئ أوراشه و مشاريعه في عالمه الخاص، عالم مثالي بدون رشوة و لا زبونية و لا حتى أدنى وجه للعنصرية أو المحسوبية، عالم تتلاشى فيه مظاهر الطبقية و البروتوكولات، الخ

خلاصة القول هنا هو أن المغاربة مختبر نفسي متكامل، شعب مبدع مفضال، و الاهم من ذلك هوأن كلشي المغاربة أولاد 9 شهور

 

هناك تعليق واحد:

  1. تبقى الثقافة المغربية أرضية خصبة للبحث السوسيولوجي الذي يعد المفتاح الوحيد الكفيل بفك كل الطلاسم التي تحف هذه الثقافة من شتى الجوانب وتجعلها عصية عن الفهم العلمي اللهم بعض التفسيرات اللاعلمية الصادرة من سوداء القوم...

    ردحذف